الأربعاء، 11 مارس 2020

⚜️نقطة الا عودة!




مهيمن سامي العاملي







عملية التصميم / احتكار المصمم وحياته/ المراقبة.


الفن طريق للمعرفة، يضارع علم الفلسفة و العلوم الاخرى، الفن نظام قيم للبشرية فالفنان او المصمم هو شخص يخرج عملا ذات مكنونات ومكونات جمالية وعاطفية وروحية وفكرية، يعتمد على الإلهام الذاتي! الذي ينبع من شخصيته! هو مدى للروح المطلقة، وهذا الفرق بينه وبين الاداري الذي يسرق العمل في ويقول هذا لي او الحرفي .. فالقيم الجمالية في عالم الفنان، تسقط  عند الإداري او الحرفي الاثنين يفتقرون لتلك الخصائص التي لايمكن اكتسابها بالكلام او الادعاء كما يفعل اليوم، الحرفي شخص ينفذ وينسخ بيدية ضمن طريقة وفكرة يلقنها له المصمم، تاخذ وقت طويل في تنفيذها، الحرفي يكرر بينما المصمم او الفنان يخرج عملا واحد لايكرره لانه يجدد افكارة باعمال جديدة ويعيش في حالة خلق جماليات مبتكرة تصاغ على شكل لوحة او تصميم او عمل فني.

فالفن والابداع يرتبط بالعبقرية وهي اعلى انواع المعرفة، المبدع ساخط ورافض للحياة بصيغها المادية والشكلية وسطحياتها المزيفة الزائلة، وكلما ارتقى ازداد شقاءة وعزلته و حتى تصوفه.

بشكل مختصر جدا، تتم عملية التصميم بعد دارسة الموضوع والنص من جميع الجوانب، وللمصمم حرية الاختيار والابداع، حسب ثقافة المصمم وعملية الخلق الإبداعية لديه وموهبته، ثم الاتجاه لشراء الاقمشة وإيجاد الحلول، حيث كانت ميزانية الدار محدودة وكان لابد لي من الموازنة وإيجاد الأفضل.. وكانت تلك العملية يسيرة بسبب ان هناك سيارات خاصة بالدار بالمشتريات مع سائقيها انتظارا لطلب الذهاب لتسوق المواد او الاقمشة.

عملي في الدار كان لا يقتصر فقط على خلق تصاميم جديدة بل كان يشمل اعادة احياء افكار قديمة صممت باسلوب وتصميم فقير، فاعيد تصميم العمل بفكرتي واسلوبي.
تتم هذي العملية بعد اطلاع المديرة التي ((ليس لها أي علاقة بالتصميم.. ولا تستطيع حتى رسم خط مستقيم)) فهي شخص اداري ينعم ويستحوذ على مكاسب التصاميم وشهرة العمل والتفاخر بها مع عائلتها امام الناس كأنه ملك لها باعتبارها من طبقة الحزب الحاكم في البلاد.

المصمم هو من يبتكر ويفكر ويخطط، ويغير التصاميم لأكثر من مرة، وأحيانا يهدم الهيكل الأساسي للعمل ويعيد بناءة بشكل مقنع بالنسبة له.
المصمم يقوم بعملية شراء الاقمشة والإكسسوار ودمج الأفكار وخلق زيجات غريبة في القماش والألوان تخرج الى المتلقي بشكل مذهل وبصورة تثير الكثير من الفضول والتساؤلات، المصمم من يقرر الألوان ومن يضع أسس التصميم ويعلم ويرشد الحرفيين لطريقة تنفيذ أفكاره.. فالتصميم (sketch) يعتبر رمز غير مفهوم للحرفي او الإداري، حيث يحتاج الى اقناع وشرح عن طريقة التنفيذ وهذه العملية الأصعب حيث لابد أحيانا من تغيير طريقة بث المعلومة بشكل ثاني لتصل بشكل مناسب للحرفي او الإداري.. وأحيانا هذا لا ينفع فيطلب عمل نموذج امامة للسير على طريقة عملك وطريقة تفكيرك بالتصميم. حتى لون ونوعية الخيط لا يتم العمل بها إذا لم تجهز من قبل المصمم.
هذا يتم ضمن مراحل العمل المستمر على Manikin والتجارب المتكررة على أجساد العارضات.

تمت مراقبة حتى علاقاتي مع العاملين في الدار ليبقى تاثير المديرة فقط هو الذي يسود الوضع، منعت من السفر، وحتى اثناء تقديم العروض يمنع التعريف عن نفسك كصاحب العمل والفكرة، كانت تطالب بترك دراستي في كلية الفنون الجميلة، لأنها كانت تعيق عملية تواجدي بالدار بشكل كامل حيث كان لابد لي من الذهاب لدار الازياء بين المحاضرات بمساعدة السائقين في تلك الدار.
كانت تلك نقطة خصومة بيني وبين المديرة، وقالت لي: سوف اعطيك مرتب اعلى، وتحصل على كل ما يحلم به الخريج من الجامعة، وانت معفى من الخدمة العسكرية الالزامية، انت لا تحتاج الى شهادة جامعية، موهبتك أكبر من تلك الشهادة..وانت لا تزال صغير في السن وامامك الكثير، رفضت ذلك لأكثر من مرة وكنا في جدال في كل مرة أخفق في حضور موعد مع مدراء المعامل او في مهمة تكلف من جهة رسمي في الموعد المحدد.
اخفقت في دراستي عام 2000 وسجلت لي الكلية السنة سنه رسوب لعدم تواجدي الكافي في المحاضرات ولتأخري احيانا، كنت اذهب بصحبة الباترونات الخاصة بالبدلات للكلية وبصحبة البكر والاقمشة احيانا لعدم كفاية الوقت. تم اعتبار السنه الاولى لي سنه رسوب  برغم علم الكلية اني اعمل في تخصص في الفن كان لايزال غير موجود وغير مؤسس في كلية الفنون الجميلة حيث لا وجود لقسم تصميم الازياء.. و كان لايزال غير مفهوم بالنسبة للبعض.
حينها أصبح لدي وعي أنى اعمل في مكان احبة لأني أستطيع فيه خلق افكاري وحقوقي محفوظة كفنان حيث لا احد يجرؤ على قول هذا لي وهذا عملي كما يحصل اليوم، ولكن في نفس الوقت انا مقيد ومسلوب الحرية في اتخاذ قراراتي الشخصية! كالدراسة او السفر او حتى التحدث لاحد من الاعلاميين.

كما ويمنع منع باتا ان اصور اي من اعمالي، او حتى التحدث للصحافة على اني المصمم، ولا يمكن تسليمك اي كتاب رسمي يثبت ملكية اعمالك او حقوقك كمصمم او تصوير الاعمال بعد الانجاز، ويتم الاتفاق مع مصور التلفزيون الرسمي للحكومة بتسليم التسجيل للمديرة شخصيا فقط ليس لاحد اخر.. هذا كان قبل دخول تقنية الموبايل للعراق قبل سقوط بغداد.

وهذا يطبق على الجميع غير ان البعض كان لايقبل بتغييب اسمائهم في العمل او استغلالهم وكان دائما ما ينتهي شجار كبير بينهم في الفنادق بعد انتهاء العمل كما حصل مع مصمم الكيروكراف "الرقص الدرامي" المخرج المغترب طلعت السماوي الذي وقع في شباك وشجار معها وصراخ في اروقة الفندق في مدينة (كاراكاس) بعد ان انتهت جهوده الفنية في جعبتها وكالعادة باسمها والتي كانت حيث تتخذ مكانتها في الدولة كدرع يخول لها الحصول على جهود الفنانين بكل سهولة وبكل تبجح!
كذلك حصل هذا مع مصممة الرقصات ذكرى والتي لم تكن بدورها ايضا ان تسمح بنسب عملها للمديرة! وانتهى بهم الامر بالشجار والصراخ لاكثر من مرة

مرت الايام والسنون وقمت بإنجاز وعملت الكثير من الاعمال الخاصة مذكور بعضها في كتاب الشكر، كنت مع تلك السيدة لسنين وكانت تستعين بي لايجاد الحلول والافكار والتصميم والتلوين والانتاج، كل يوم وتضعني في واجهات المشاكل المطلوب حلها!ومسئولي ديوان الرئاسة..

زي حكام العراق، وحرس مبنى الجندي المجهول وغيرها من اعمال وتصاميم تخص الحكومة العراقية الرسمية للبلاد قبل سقوط بغداد!  هناك الكثير من الاعمال التي حتى لا اتذكرها!
 في حين تتصل بي المديرة من فيلا الزعفرانية  للتأكد من كل الامور على مايرام، واني سأسلم عملي في الوقت المطلوب.
وجميعها بالنسبة لي كانت مجرد عمل مطلوب انجازه لم افكر يوم اني ساقف في موقف كهذا لكشف حقائق!

تلك الاعمال كانت حلقة الوصل بين الادارة وديوان الرئاسة.. كان يجن جنونها اذا تاخرت في تقديم احد التصاميم المطلوبة للدولة.. فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ في النهاية تخفي جميع الحقائق بل وتدعي تصميم الاعمال!!

 







 


مهيمن سامي العاملي





مهيمن سامي، حكام العراق





مهيمن سامي العاملي

الزي الرسمي المعتمد لحكام وزارة العدل والحكم المحلي، القضاة في العراق للحكومة الرسمية للبلاد قبل سقوط بغداد عام 2003










 



العرض التاريخي اللية الثانية بعد الالف، انتاج بدلات رئيسية مع بدلات قديمة مشتركة، تم العمل على البدلات الحديثة البدلات الحديثة ذات الاشكال النحتية! تلك هي الاعمال التي اتضح فيما بعد انها هربتها معها لواشنطن.
تم العمل عليها  لاكثر من سنتين منذ عام 2000 حتى 2002، ((الرئيسية)) 

 

قدم العمل عام 2002.09.22 على المسرح البابلي في مهرجان بابل الدولي... وغيرها من المناسبات الخاصة بعوائل المسئولين وخارج العراق.














 بعد سقوط بغداد عام 2003 اختفت هذة الاعمال ولم يعرف من اخذ تلك الازياء في تلك الفترة وقيل انها سرقت.
اتصل بي البعض من الحرفيين واخبرني ان بعض الناس دخل الدار وبدء بعمل باتروناتك والرسوم والتصاميم في مكتبي وعملها كلفافات من الورق لعمل منها مشاعل للنار للتمكن من أضاءة تنير طريقهم بسرقة البدلات والاعمال، بسبب انقطاع التيار الكهربائي اثناء الحرب وغزوا العراق.

اتضح فيما بعد ان المديرة ارسلت ابنتها وزوج ابنتها متخفين مع الناس لكي لايتم التعرف عليهم بملابس شعبية العباءة السوداء والدشداشة !
لانقاذ الاعمال واخذ مايمكن اخذه للحفاظ عليها كما وثق الحراس بكاميراتهم صورهم مع الناس اثناء دخولهم اثناء عمليه السلب والنهب في تلك المرحلة.. الامر الذي انكرته المديرة لاحقا ، بعد ان تمت احالتها على التقاعد ذهبت مع فريق عمل من وزارة الثقافة ودار الازياء لجرد الاعمال بعد اعتراف المديرة باخذ تلك الازياء بعد ان اثبت بالدليل ضلوعها في اخذ الازياء..  ولكن المفاجئة كانت انها تنكر معرفتها بوجود تلك الازياء الحديثة، بل انكرت حصولها على تلك الاعمال، وسلمت للجنه الفرز ازياء رثة مصممة قديما ومحروقة ليس لها علاقة بالانتاج الجديد الذي بدلاته موجود  في هذا الفيديو اعلى الموضوع!


انظر لبعض بدلات العمل تظهر في عرض مسجل باسمها مدمج مع ازياء مستحدثة وقديمة تقدم نفسها فيه كمصمة لتلك الازياء من خلال الكذب على الراي العام.




عندما سئلتها الصحافة من اين لك هذا؟ قالت هذه اعمال مسيرة 30 عام 






يتبع ...