الاثنين، 10 فبراير 2020

⚜️بداية.. من وزارة الثقافة والاعلام الى دار الازياء العراقية




مهيمن سامي العاملي

مبنى وزارة الثقافة والاعلام في منطقة الصالحية في بغداد، بعد سقوط بغداد عام 2003




بعد 12 سنة من العمل في مجال التصميم والرسم في وزارة الثقافة والاعلام وغيرها من الدوائر الرسمية للبلاد انتقلت للعمل في دار الازياء العراقية عام 1999 بحثا عن تحديات ومغامرات جديدة في عالم الفن والتصميم.
دخلت الدار بعد لقاء سريع مع مديرة الدار فريال كانت بصحبتي زميلتي الصحفية الرائعة غيداء من مجلة الف باء، اتمنى ان تكون من الاحياء.
اعجبت المديرة في القميص الذي كنت ارتديه وسئلت عن مصمم القميص وقلت لها هذا عملي، ثم سئلت هل تحب ان تعمل هنا كمصمم؟ قلت نعم، قالت متى تستطيع العمل، قلت غدا.
المديرة كانت شخص يلتقط اشارات الابداع و شخص يستطيع التعرف على الموهبة والتصميم عن بعد الاف الامتار وتستطيع تمييزها من بين الف فنان وشخص، كانت شخصية محفز للابداع وتستحق منصب مدير لادارة دار ازياء، فهي افهم من الكثير من الاغبياء الذين استولوا على ادارة الدار من بعد احالتها على التقاعد.
بدأت العمل في اليوم الثاني.. ولم اكن اعرف ان ذلك المبنى هو خط احمر بالنسبة للمواطن العراقي العادي في ذلك الوقت.

مالم يكن في الحسبان ان دار الازياء العراقية كانت دائرة حساسة، تابعة لديوان الرئاسة في تلك الفترة وتلك الدار مسئولة عن تصاميم الازياء والعروض الخاصة بالرؤساء والوفود والحفلات الخاصة بالمسئولين العراقيين وعوائلهم، حيث يتم تصميم الازياء وانتاج الازياء الخاصة بتلك الاحتفالات..و مهرجان بابل الدولي السنوي، معامل النسيج العراقية الحلة والديوانية المعامل المسئولة عن سوق الاقمشة المحلية، ازياء الحرس الخاص بالدولة مثل مبنى حرس الجندي المجهول، ازياء قضاة حكام وزارات العدل والحكم المحلي في العراق، ورغبات الرئيس السابق صدام حسين حتى في انتاج مسرحيات ملحمية بامر رئاسي منة، الى ادق واتفه الامور حيث يتم تصليح ملابسهم زوجات الوزراء والمسئولين الخاصة الذين كانوا يتمتعن بالبخل الشديد للرغبة بتصليح ازيائهم الرثة القديمة.. هذا يتم من خلال توجيهات المديرة "حلقة الوصل" بين المصمم والمسئولين

الدار كانت خاصة لمسئولين الدولة وعوائلهم وهي بمثابة مركز لترفيه.
 ياتي الامر من الرئيس او من المسئول او زوجة المسئول ولا مجال للنقاش ويجب تنفيذ الامر بالنسبة للمصمم بدون نقاش او اعتراض!

العمل في دار الازياء العراقية قبل سقوط بغداد لم يكن شئ عادي او سهل المنال وكان يحتاج الى شخص ذو موهبة و قدرات خارقة ليستطيع العمل في مركز حساس ومهم كهذا.. فالموهبة هي هبة من الله، هي ليست ادعاء وليست منصب وليست شهادة متعلقة بالعلم او تطوير مهارة معينه، من يملكها لا يبذل اي جهد او يسعى لها، فهي تبقى في كيان الموهوب واذا ما حرمها مناخها، ضلت بذرة وارض خصبة صالحة للاستثمار في مجال طاقاتها اللامحدودة.







مهيمن سامي العاملي 

  مبنى دار الازياء العراقية في بغداد، شارع الربيعي، زيونة















مهيمن سامي العاملي








مهيمن سامي العاملي




















.................................................






 














































مهيمن سامي العاملي












مهيمن سامي العاملي






مهيمن سامي العاملي



















































































مهيمن سامي العاملي









مهيمن سامي العاملي









مهيمن سامي العاملي